مرآة البحرين: أصدرت السفارة الأمريكية في البحرين تحذيرا للمواطنين الأمريكيين المقيمين في البلاد من ما يمكن أن يحدث في أعقاب تظاهرة العاصمة التي دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة يوم أمس وحاولت الداخلية منعها بالقوة.

وقالت السفارة في تحذيرها المؤرخ في 6 سبتمبر/أيلول الجاري إن مظاهرات عفوية تحدث في البحرين من وقت لآخر كرد فعل على تطورات الشأن المحلي، أو الدولي. وقالت إنه "يجب على مواطني الولايات المتحدة الاطلاع المستمر على التغطية الإعلامية للأحداث المحلية ليكونوا على بينة مما يحدث في محيطهم".

ودعت السفارة المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة المنطقة التي يتواجدون فيها فورا فيما لو واجهوا تجمعا عاما أو مظاهرة كبيرة، منبهة إلى أنه من المقرر إقامة مسيرة غير مصرح لها من باب البحرين إلى وزارة العدل في المنطقة الدبلوماسية، وذلك يوم الجمعة 7 سبتبمر/أيلول.

وقالت إنه من المرجح أن تتضمن التظاهرات ممارسات عنيفة قد تستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع، وفي حين أكدت السفارة أنه لم تكن هناك أي هجمات مباشرة على المواطنين الأميركيين، إلا أنها نبهت إلى أن هناك في بعض الأحيان وبشكل عفوي مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة في بعض الأحياء.

وأوضحت أن هذه التظاهرات قد تشمل قطعا للطرق السريعة الرئيسية بالحطام المحروق وإنشاء نقاط تفتيش غير رسمية، وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف وغيرها من مختلف الأسلحة محلية الصنع، بما في ذلك استخدام عبوات ناسفة.

وأشارت السفارة أيضا إلى أن وزارة الداخلية بدورها تقيم نقاط تفتيش في بعض المناطق وتستخدم الغاز المسيل للدموع بشكل روتيني وقنابل الصوت والرصاص الانشطاري وغيرها من الوسائل ضد المتظاهرين.

وقالت السفارة إن الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين يمكن أن تجعل التنقل في البحرين خطرا دون إنذار مسبق.

ونبّهت السفارة المواطنين الأمريكيين إلى أن المظاهرات التي يعتزم أن تكون سلمية يمكن أن تتحول إلى مواجهات، وربما تتصاعد إلى عنف، ولذا فإنها تحثهم على تجنب مناطق المظاهرات إذا أمكن، وأخذ الحيطة والحذر إن كانوا على مقربة من أي مظاهرة.

وفي بيان سابق صدر في 4 سبتمبر/أيلول عقب تأييد الحكم ضد الرموز السياسية الأسبوع الماضي، قالت السفارة إنه من المتوقع أن تحدث مظاهرات عفوية على نطاق واسع في جميع أنحاء البحرين من 4 وحتى 6 سبتمبر/أيلول مكررة ذات التحذيرات للمواطنين الأمريكيين.