مرآة البحرين : أعربت قوى المعارضة في البحرين عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد إزاء ما وصفته بـ«التدهور الحاد والخطير» في الحالة الصحية لسجين الرأي والرمز الوطني الأستاذ حسن مشيمع (78 عامًا)، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه لتمكينه من تلقي العلاج وفق إرادته وبين أسرته.

وقالت قوى المعارضة، في بيان عاجل إنها تتابع بقلق الأنباء الواردة حول وضع مشيمع الصحي، لا سيما بعد ما نشرته عائلته يوم الجمعة 19 ديسمبر من تفاصيل «مقلقة» عن حالته أثناء احتجازه في مركز المحرق للرعاية الصحية الخاصة، مشيرة إلى أن معاناته تفاقمت نتيجة ما وصفته بالإهمال الطبي.

ووفق البيان، فإن مشيمع أُعيد إلى مكان عزله وهو في وضع صحي حرج ويعاني من عجز حركي وآلام حادة أفقدته القدرة على النوم وأدخلته في حالة ارتجاف دائم، الأمر الذي اعتبرته المعارضة «مساسًا مباشرًا بسلامته الجسدية وتعميقًا لمعاناته الإنسانية».

واتهمت قوى المعارضة الجهات المعنية باتباع «سلوك غير إنساني» يعكس خللًا متعمدًا في التعاطي مع وضعه الصحي، معتبرةً أن ما يتعرض له يأتي ضمن «سياسة تشفٍّ وانتقام» تهدف إلى إطالة أمد معاناته وحرمانه من العلاج المناسب، في ظل ما وصفته بتعتيم ممنهج وضغوط لكسر إرادته.

كما أدانت إبقاءه في ظروف وصفتها بـ«اللاإنسانية»، وحرمانه من الطعام والشراب رغم إصابته بداء السكري، معتبرةً ذلك إجراءً انتقاميًا ينطوي على استهتار بحياته. وأشارت إلى أن مشيمع محتجز فعليًا في حبس انفرادي منذ أكثر من أربع سنوات، محرومًا من أبسط حقوقه الإنسانية، تحت غطاء ما سُمّي بالحجر الصحي.

وحملت قوى المعارضة السلطات المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن حياة الأستاذ حسن مشيمع، محذّرةً من أي أذى قد يلحق به، ومؤكدةً أن استمرار احتجازه في ظل وضعه الصحي المتدهور يشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق والعهود الدولية.

وختم البيان بالمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حسن مشيمع، بما يضمن حقه في العلاج والرعاية الكريمة بين أهله