مرآة البحرين: حذّر رئيس "جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان" محمد المسقطي من أن "البحرين تتجه نحو الهاوية"، مشيراً إلى أن النظام "يحاول تصوير ما يحدث من احتجاجات على أنها "ثورة شيعية" بهدف تخويف الطائفة السنية.

وقال المسقطي، فى حوار مع صحيفة "المصري اليوم" الصادرة أمس الجمعة إن "البحرين تحولت من دولة بوليسية إلى دولة ديكتاتورية درجة أولى، فوضع حقوق الإنسان بعد الربيع العربي لا يمكن وصفه"، مشيرا إلى أن "التعذيب أصبح جزءا لا يتجزأ من الدولة والاعتقالات التعسفية مستمرة واستهداف الاحتجاجات السلمية بشكل أكثر عنفا من قبل". 

وأضاف "مخاوفي من تدهور حقوق الإنسان لا يمكن أن أصفها في بيان أو تقرير، البحرين تتجه إلى الهاوية مع تزايد انتهاكات حقوق الإنسان ومحاولات السلطة إدخال البلد فى صراع طائفي - سياسي، وإذا لم يتوقف ما يجري خلال الأشهر المقبلة سينفجر الوضع".

وعنما إذا كانت الثورة البحرينية ثورة شيعية ضد الحكم السني، أجاب المسقطي "السلطة أرادت تصوير ما يجري في البحرين على أنه ثورة شيعية ضد السنة لتخويف الطائفة السنية من الشيعية، ولكن أنا أرى أنها فشلت فى ذلك"، موضحا "عندما زرت تونس ولبنان ودولا أخرى وعلاقتي القوية بزملائي فى مصر، كانوا يدعمون الثورة من دون النظر إلى ما يقوم به الإعلام الرسمي أو غير الرسمي فى البحرين وخارجها. وإذا كانت الثورة في البحرين شيعية، ستفشل".

وشدد على أنه "لا يمكن أن ينجح أي حوار نم دون أن تتنازل الأطراف، وأعتقد أن المعارضة قدمت تنازلات عديدة، لكن السلطة لا ترغب في تقديم التنازلات وتعتقد بأنها الأقوى، ولكن الواقع مختلف فميزان القوة اليوم يختلف عن السابق بعد 14 فبراير/شباط 2011".

وبشأن دور السعودية في دعم النظام البحريني، قال المسقطي "السعودية ليست مهتمة بالبحرين لكن لديها اهتمام بألا تكون البحرين، الدولة القريبة جداً، مثالا للديمقراطية في المنطقة، لأن هذا سيساهم في تقليص صلاحيات العائلات الحاكمة في المنطقة وتزايد الاحتجاجات في السعودية من أجل الإصلاح السياسي".